الإكتئاب والصداع النصفي: علاقة قوية ولكنها غامضة
لدراسة هذه العلاقة وتحديد معالمها ، قام باحثون كنديون بمقابلة 206 مريضاً
نفسياً مقابلة مقننة ، إضافة لإكمال كل مريض لمقياس عالمي آخر سبق تقنينه
بشكل خاص للصداع. 67 مريضاً من مجموع العينة استوفوا كل بنود التشخيص
اللازمة للصداع النصفي. وقد زادت احتمالات الإصابة بالصداع النصفي 2.2 مرة
في مرضى الإكتئاب.
وقد كانت نتائج هذه الدراسة مشابهة لنتائج دراسة أخرى
قام بها باحثون آخرون في كندا ، حيث تم مسح 13000 شخص من سكان ولايتي
كيوبك وأونتاريو. وجدت هذه الدراسة أن النسبة السنوية للإصابة كانت 7%
بالنسبة لحالات الاكتئاب ، و8% بالنسبة للأمراض المزمنة ماعدا الصداع
النصفي ، و18% بالنسبة للصداع النصفي.
حتى عند استبعاد تأثير عوامل
العمر والجنس فقد كانت احتمالات الإصابة بالاكتئاب النفسي أكثر ثلاث مرات
في مرضى الصداع النصفي منها في غيرهم.
و قد أشار الباحثون أنه ليس من
الواضح إذا كان الاكتئاب هو الذي يؤدي للصداع النصفي أم أن الصداع النصفي
هو الذي يؤدي للاكتئاب. لكنهم أكدوا في الوقت نفسه على أن الاكتئاب والصداع
النصفي يشتركان في وجود خلل في السيالات العصبية (السيروتونين ،
الأدرينالين ، الدوبامين).
ولكن السؤال الذي لا يزال يبحث عن إجابة هو:
هل يمكن لمضادات الاكتئاب علاج حالات الصداع النصفي؟ وهل يمكن لمعالجات
الصداع النصفي أن تعالج الاكتئاب؟